فرض المنتخب القطري مستضيف نهائيات كأس العالم 2022 FIFA، التعادل على نظيره المنتخب الآيسلندي بنتيجة (2-2) في المباراة الدولية الودية التي أقيمت على ملعب كارفيج في مدينة أوبين البلجيكية. ويأتي اللقاء ضمن تحضيرات العنابي لخوض نهائيات كأس آسيا 2019 مطلع العام المقبل. وكان قد تفوق قبل أيام على سويسرا 1-0 في إطار معسكره الأوروبي.

لم يتأخر المنتخب القطري في التقدم للهجوم، ومن المحاولة الأولى حصل أحمد علاء على خطأ من الجهة الجانبية لمنطقة الجزاء، تصدى لها القائد حسن الهيدوس وسددها بذكاء كبير قوية وملتفة نحو أقصى الزاوية اليمنى للحارس رونارسون الذي ارتبك مع الصعود الهوائي من عبدالكريم حسن، هدف العنابي الأول (3).

فرض الهدف حواراً جديداً في مسرح اللقاء، بدأ المنتخب الآيسلندي فرض نفوذه على منطقة العمليات، ولكن قوبل ذلك بالضغط المتقدم الذي قام به لاعبو الأجنحة والوسط بينما عمل رباعي الدفاعي القطري على تأمين مرمى الحارس سعد الشيب. صحيح أن المحاولات بدت متعددة لكن لم تصل مرحلة الخطر.

شرخ القائد الهيدوس الدفاع الآيسلندي بكرة ممتازة ترك على إثرها بيدرو مندفعا نحو منطقة الجزاء، لكن الأخير لعبها قوية بعيدا عن تمركز أحمد علاء، لتضيع فرصة التعزيز. ومن خطأ في العمق القطري، استثمر الآيسلنديون الأمر وحصلوا على ركلة مباشرة من مسافة 25 متر، أطلقها سكولاسون من فوق حائط الصد لترتد من القائم وجسد الحارس وتتهادى في المرمى، هدف التعادل (29).

جاء الشوط الثاني أكثر إثارة من سابقه، وسرعان ما اخترق أكرم عفيف بمهارة ودخل منطقة الجزاء ليعكس كرة عرضية لم يتمكن منها حسن الهيدوس. ومن هجمة آيسلندية وتنافس مشترك داخل المنطقة، ارتدت الكرة من يد المدافع عبدالكريم حسن ليعلنها الحكم ركلة جزاء، سددها سيجوردارسون عن يمين الحارس، الهدف الثاني (56).

سرعان ما أجرى سانشيز تعديلات تكتيكية في هجوم العنابي، ليبدأ الخطر القطري يطل برأسه سريعا، سدد بوعلام كرة مباشرة علت المرمى، لكن المدافع المعرف بقدراته الهجومية تقدم للاسناد من جديد، فاستلم كرة قبل أمتار من منطقة الجزاء، ليطلقها بسرعة "صاروخية" هزمت الحارس وهزت شباكه، هدف التعادل (68).

واصل العنابي بحثه عن هدف جديد، فتقدم حسن الهيدوس من الجهة اليمنى، وعكس عرضية انقض عليها كريم بوضيف قبل الدفاع لكن رأسيته مرت بجانب القائم. ومرت الدقائق التالية في بحث من كلا الطرفين عن هدف ثالث من أجل الفوز، لكن لم تبلغ أي من المحاولات حد الخطورة لهز الشباك، لينتهي اللقاء على إيقاع التعادل.