الإمارات تطمح للنهائي الثاني على أرضها وبين جماهيرها
قطر ترنو لبلوغ المشهد الأخير وكتابة المزيد من صفحات التاريخ
إيران واليابان في صراع الأبطال لاستعادة الزعامة الآسيوية
خطوة واحدة من أجل الوصول للمشهد الأخير وأربع منتخبات تقف الآن على أهبة الإستعداد من أجل أهم المواجهات في مشوارها خلال كأس آسيا 2019، كلها ترنو من أجل الفوز بالمقعد الذهبي للظهور في المباراة النهائية والمنافسة على اللقب القاري الأغلى والأكبر في تاريخ النهائيات.
بعد نهاية الدور ربع النهائي يقرأ موقع FIFA.com في حظوظ المنتخبات الأربع والمواجهتين المرتقبتين في الدور نصف النهائي للبطولة القارية.
إيران – اليابان
ملعب هزاع بن زايد، العين، الإثنين 28 يناير/كانون الثاني (الساعة 18:00 بالتوقيت المحلي)
منذ تتويجها باللقب للمرة الثاني في نسخة 2000 لم تغب اليابان عن المربع الذهبي سوى في النسخة الماضية 2015. و اللافت ذلك النجاح الكبير "للساموراي" الذي نجح في حصد اللقب ثلاث مرات من أربع بلغ فيها نصف النهائي. أتى المنتخب الياباني كأحد المرشحين للفوز بالكأس القارية وقد أثبت حتى الآن أنه يمضي على طريق الأجيال السابقة، فقد حقق الفوز في المباريات الخمس حتى الآن متصدرا مجموعته في الدور الأول ومتخطيا السعودية ثم فيتنام في الدورين الثاني وربع النهائي تواليا. ولكن المتتبع لتلك المباريات لم يشاهد ذلك الأداء المعهود سواء بالسرعة في الهجوم أو صناعة الفرص والأهم تسجيل الأهداف، فقد اكتفوا بتسجيل ثمانية أهداف، بينما يحسب له الأداء الدفاعي القوي إذ اهتزت شباكه ثلاث مرات فقط أمام تركمانستان (هدفين) وأوزبكستان (هدف).
في المقابل لازال المنتخب الإيراني الذي سبق له وأن حمل اللقب ثلاث مرات متتالية يبحث عن الطريق الصحيح للمباراة النهائية بعد أن فشل في العودة للمشهد الأخير خلال خمس محاولات سابقة انتهت أربعا منها باحراز المركز الرابع آخرها في نسخة 2004، ومنذ تلك البطولة لم يعرف طريقه نحو نصف النهائي حتى الآن. حضر الفريق بنوايا جدية للفوز باللقب بعد مشاركة جيدة في كأس العال روسيا 2018 FIFA، وقد أظهر مباراة بعد الأخرى في الملاعب الإماراتية أنه أحد المرشحين المفضلين للمنافسة على اللقب.
قدم الإيرانيون أداء لافتا فحققوا أربع انتصارات لقاء تعادل وحيد في الدور الأول أمام العراق، وسجل خط هجومه 12 هدفا دون أن تهتز الشباك ولو مرة، وهو ما يعطيهم الكثير من الدافعية للحفاظ على ذات النهج من اجل الفوز والتأهل للمرة الأولى للنهائي منذ أن استضاف البطولة سنة 1976 وحقق فيها اللقب.
قطر - الإمارات
ملعب محمد بن زايد، أبوظبي، الثلاثاء 29 يناير/كانون الثاني (الساعة 18:00 بالتوقيت المحلي)
يتسلح المنتخب الإماراتي بمعنويات كبيرة الآن، حيث حظي أخيراً بدعم كامل ولا محدود من جماهيره التي لم تتوافد بأعداد كاملة في المباريات الأربع الأولى، والتي عرفت صعوبات جمة للأبيض قبل أن يقتلع صدارة مجموعته بانتصار وتعادلين، ثم عانى كثيراً قبل أن يجتاز عقبة قيرغيزستان في الدور الثاني بعد التمديد، إلا أن إنتصاره الباهر على أستراليا "حاملة اللقب" وبحضور جماهيري كبير في ملعب هزاع بن زايد في العين، أعاد الأمور إلى نصابها حيث تعوّد الإماراتي أن يقدم أروع البطولات عندما يتصدى لاستضافة الأحداث الكبرى. ولعل تأهله الأول والوحيد للمشهد النهائي جاء حين لعب البطولة على ارضه وبين جماهيره سنة 1996 التي خسر لقبها بركلات الترجيح فقط أمام السعودية.
ولذلك ترى الجماهير أن كل شيء يمكن أن يتغير للأفضل بعد الفوز على أستراليا ولذلك لن يكون غريبا أن تكتظ مدرجات نادي الجزيرة عن بكرة أبيها من أجل دعم ممثل الوطن في موقعة تاريخية قد تقرب الأبيض من حلم التربع على عرش آسيا بعد أن نال برونزية النسخة الماضية. فنيا سيكون الاعتماد مرتكزا باتجاه القناص علي مبخوت وخبرة اسماعيل مطر وربما أحمد خليل، إضافة للروح القتالية التي أظهرها اللاعبون ولن تغيب عنهم أبدا الآن في مثل هذه الموقف.
في المقابل يدرك القطريون أن كتابة الإنجاز الجديد ببلوغ المربع الذهبي للمرة الاولى يمكن أن يصبح أكثر أفضل في حال نجحوا في التأهل للمباراة النهائية للمرة الأولى. وهنا لا بد على الفريق ككل أن يحافظ على ذات النسق الذي قدمه خلال مباريات البطولة، أداء هجومي مميز في دور المجموعات بالحصول على النقاط الكاملة من ثلاثة انتصارات وتسجيل 10 أهداف، قبل أن يتواصل بتخطي العراق وكوريا الجنوبية في الدور الثاني وربع النهائي تواليا بفضل هدف وحيد في كلا المواجهتين وبطريقة تكتيكية متميزة عرف فيها المدرب سانشيز كيف يستثمر قدرات لاعبيه.
العنابي الذي يعتبر هذه البطولة إنطلاقة حقيقية لتكوين فريق سيستعد للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2022 التي تستضيفها البلاد، يعلم تماما أن الفوز باللقب بات أقرب مما كان عليه قبل البطولة. هو بحاجة للثبات في أرض الملعب وتقديم أداء منضبط دون أخطاء، في حين يعلم هجومه أن هز الشباك بوقت مبكر قد يقود اللقاء لمصلحتهم، وهو ما يعرفه الهداف الأول للفريق والبطولة المعز علي ومعه أكرم عفيف أكثر من صنع الفرص المحققة للتسجيل في هذه النسخة.
التصريحات
هداف المنتخب القطري والبطولة، المعز علي يتطلع لمواصلة التسجيل في نصف النهائي