توّج منتخب الجزائر بطلاً لأفريقيا للمرة الثانية في تاريخه
فاز منتخب الجزائر على السنغال بفضل هدف بغداد بونجاح
بداية مُبهرة لمدغشقر وخيبة أمل مصرية كبيرة
تُوّجت الجزائر أخيراً على عرش القارة السمراء. فبعدما أخفقت ثعالب الصحراء في الوصول لنهائيات كأس العالم روسيا 2018 FIFA، عادت للتوهج من جديد على الساحة الدولية بانتصارها على السنغال في نهائي كأس الأمم الأفريقية الذي أجري يوم الجمعة 19 يوليو/تموز بمدينة القاهرة.
البطل 🇩🇿
بعد مرور 29 سنة على تتويجها القاري الوحيد والأوحد، تمكّن المنتخب الجزائري من اعتلاء العرش الأفريقي من جديد. وقد جاء هذا التتويج ليضع حدّاً لغياب طويل لمحاربي الصحراء عن الأضواء، حيث كانوا تارة يفشلون في التأهل، وتارة أخرى يتجرّعون مرارة الإقصاء في دور الثمانية أو حتى في مرحلة المجموعات، باستثناء المركز الرابع الذي نجحوا في تحقيقه عام 2010. أما في مصر، فقد خاضوا مشواراً مثالياً بعدما أنهوا الدور الأول في صدارة مجموعتهم برصيد ثلاثة انتصارات ودون أن تهتز شباكهم ولو مرة واحدة.
تمكّنت الكتيبة الجزائرية بعد ذلك من الفوز بثلاثية بيضاء على غينيا في دور الستة عشر، قبل أن تزيح من طريقها كوت ديفوار بالركلات الترجيحية الحاسمة في دور الثمانية (1-1، 3-4 بركلات الترجيح)، وتتجاوز لاحقاً نيجيريا في نصف النهائي بفضل هدف قاتل لرياض محرز سجله عن طريق ركلة حرة رائعة. وفي النهائي، استطاع فريق المدرب الجزائري جمال بلماضي أن يحقّق النصر العظيم بفضل بغداد بونجاح الذي حالفه الحظ في تسجيل هدف في الدقائق الأولى من المباراة كان كافياً لينشر الفرحة الكبرى في صفوف الجزائريين.
الوصيف 🇸🇳
مُنيت السنغال بخسارتها الأولى أمام منتخب الجزائر، المتوّج لاحقاً باللقب، ضمن فعاليات المجموعة الثالثة (0-1)، قبل أن تفوز في المواجهتين الأخريين. وقد شقّ أسود التيرانجا طريقهم إلى النهائي بالفوز في جميع مبارياتهم بأصغر نتيجة ممكنة، حيث تغلبوا على أوغندا في دور الستة عشر (0-1)، ثم على بنين في دور الثمانية (0-1)، قبل أن يتجاوزوا تونس في المربع الذهبي (0-1) بعد اللجوء إلى الشوطين الإضافيين.
لكن لسوء حظ فريق المدرب السنغالي أليو سيسي، فقد تحطّم حلم التتويج بأول لقب أفريقي أمام منتخب جزائري قوي وحارسه المتألق رايس مبولحي، الذي تمكّن ببراعة من التصدي للهجمات المتكررة لأسود التيرانجا.
صاحب المركز الثالث 🇳🇬
بعد إقصاء مرير من الدور نصف النهائي، تمكّن المنتخب النيجيري من إرضاء جمهوره بالصعود إلى منصة التتويج من بوابة المركز الثالث بفضل هدف أوديون إيجالو في بداية المواجهة ضد تونس. وقبل ذلك، كان فريق النسور الخضراء قد عاش الكثير من الصعوبات في هذه البطولة، إذ تأهل بشق الأنفس من المجموعة الثانية، ثم كافح للوصول إلى المربع الذهبي، حيث أجبر الفريق الجزائري على أن يُخرج كل ما في جعبته لبلوغ النهائي.
المفاجأة 🇲🇬
نجح منتخب مدغشقر في أول مشاركة له في العرس الأفريقي في تفجير مفاجأة مدوية بالوصول إلى دور الثمانية، قبل أن يخسر بثلاثية بيضاء أمام تونس. وبفضل أسلوب لعبه المفعم بالحيوية والمتسم بالشجاعة والإندفاع، تربّعت كتيبة الباريا على رأس المجموعة الثانية، بعد أن حققت الفوز كذلك على نيجيريا بنتيجة 2-0، لتتجاوز إثر ذلك جمهورية الكونجو الديموقراطية في دور الثمانية في مباراة مجنونة (2-2، 4-2 بركلات الترجيح).
خيبة الأمل 🇪🇬
بعدما حقّق ثلاثة انتصارات وحافظ على شباكه نظيفة في المجموعة الأولى، تلقى فريق الفراعنة هزيمة مفاجئة وقاسية على يد جنوب أفريقيا، التي كانت قد تأهلت بصعوبة بالغة إلى الدور الثاني باعتبارها من أفضل الفرق المحتلة للمركز الثالث. وشكلّت هذه الهزيمة صدمة قوية للغاية للمنتخب الأكثر تتويجاً في هذه البطولة، والذي كان يتطلع لأن يرفع الكأس الأفريقية للمرة الثامنة على أرضه وأمام جماهيره.