تواصلت منافسات بطولة كأس الخليج الرابعة والعشرين بإقامة مباريات الجولة الأولى لحساب المجموعة الثانية، حيث تفوقت الكويت على السعودية (3-1) وتعادلت سلطنة عمان مع البحرين (0-0). ليتصدر الأزرق الكويتي الترتيب بعد الجلة الأولى بثلاث نقاط.

جاءت أحداث اللقاء تنافسية ومثيرة في أغلب أطوارها، حيث تبادل الفريقان الهجوم بحثا عن هدف يمكنح النقاط الكاملة، ولاحت بعض الفرص على مدار دقائق اللعب، لكن لم يحالف التوفيق أقدام المهاجمين لهز الشباك. كما تألق حارسي المرمى في منع العديد من الفرص، وظهر على مسرح الحدث العماني فايز الرشيدي الذي حرم البحرينيين من عدة كرات كانت كفيلة بالوصول لمرماه.

لم يشهد الشوط الأول فرصا خطرة كتلك التي حفل بها الثاني، حيث سدد كانو كرة قوية بجانب المرمى البحريني، بينما عرف الرشيدي كيف يمنع كميل الأسود حين تصدى لتسديدته القوية. وكذلك فعل الحارس البحريني مع تسديدة الغساني.

ونابت العارضة العمانية عن الحارس الرشيدي لتمنع تسديدة محمد سعد الرميحي الذي تلقى مرة عرضية داخل المنطقة أطلقها بيسراه لتصرب العارضة. ثم تكرر المشهد حين حرم الرشيدي نفس اللاعب الرميحي من هز شباكه في الوقت المبدد إثر كرة راسية تألق في إبعادها باللحظة الحاسمة.

كعادة لقاءات المنتخبين جاءت أحداث المباراة مثيرة وأظهر المنتخب الكويتي رغبة كبيرة في الهجوم واستغلال غياب العديد من العناصر المؤثرة في تشكيلة الأخضر السعودي، حيث تم تجنيب نجوم الهلال بطل آسيا من المشاركة بعد رحلة العودة الطويلة من اليابان يوم الإثنين.

وشهدت الحصة الأولى تبادلا لصنع اللعب والتقدم نحو الأمام لكن ظلت الشباك هادئة نظير فقدان التركيز تارة وتألق الحارسين تارة أخرى، ولاحت أثمن الفرص بوقت مبكر عندما وصلت كرة مثالية أمام يحيى الشهري الذي سدد بجانب القائم. وأهدر الغنام كرة أخرى سددها في الشباك الجانبية، فيما تصدى الحارس لكرة البريكان.

وبينما ظن الجميع أن الشوط سنتهي على نتيجة التعادل السلبي، أرسل القائد بدر المطوع كرة عميقة ضرب بها دفاع المنتخب السعودي، ونجح المندفع من الخلف أحمد الظفيري من استلامها وتسديدها نحو الشباك.

ولم يكد يستوعب السعوديون الأمر، حتى عاد بدر المطوع وأرسل كرة ثانية وهذه المرة من أمام خط المنتصف، ليترك المساحة أمام المنطلق بسرعة سامح الصانع ليواجه الحارس ويتخلص منه بمهارة ويسدد نحو الشباك المشرعة.

في الشوط الثاني نجح المنتخب الكويتي في التمسك بتقدمه بفارق الهدفين وعمد لتكثيف دفاعاته وانتهاج الضغط العالي، مقابل الهجمات المرتدة لاستغلال المساحات الشاغرة، واستمر الحال على ذات السيناريو حتى تكرر مشهد الختام، عندما انطلق مبارك الفنيني بسرعة ليتجاوز المدافع ويخترق المنطقة ثم يسدد بقوة في المرمى الهدف الثالث، وقلصت السعودية الفارق في أخر انفاس المباراة عبر فراس البريكان الذي تابع الكرة وهو على باب المرمى.

الجمعة 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 الإمارات - العراق، استاد خليفة الدولي، الساعة 16:30 بالتوقيت المحلي قطر - اليمن، استاد خليفة الدولي، الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي