انتهى الدور الأول من نهائيات كأس الأمم الأفريقية مصر 2019 من دون مفاجئات كبيرة، حيث تأهلت كل المنتخبات المرشحة إلى الدور الثاني في منافسة تلعب لأول مرة في تاريخها بـ24 منتخباً، ما سمح لتأهل 16 فريقاً من أصل 24 إلى الدور ثمن النهائي.

وعرف الدور الأول تألقاً لافتاً لثلاثة منتخبات عربية وإنهائها دور المجموعات بالعلامة الكاملة، ويتعلق الأمر بكل من الجزائر، مصر والمغرب، وهم الثلاثي الوحيد الذي فاز بالمباريات الثلاث، فيما اكتفت تونس بثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات ضمنت بهم التواجد في المرتبة الثانية المؤهلة إلى الدور الثاني، أما منتخب موريتانيا الذي شارك لأول مرة في البطولة، خرج من الدور الأول رغم تقديمه أداءً راقياً في الثلاث مباريات.

وحقق منتخب مدغشقر مفاجأة من العيار الثقيل لما تأهل إلى الدور الثاني متصدراً المجموعة في أول مشاركة له في البطولة، فبعد فوزه في المباراة الأولى أمام بورندي، تعادل في اللقاء الثاني أمام غينيا، وخلق المفاجأة بالفوز على منتخب نيجيريا بثنائية في اللقاء الأخير ليتصدر مجموعته بفضل لاعبين سبق لهما اللعب في الدوري الجزائري على غرار بأمادا وأندريا.

أنهى منتخبان فقط دور المجموعات بتسجيل ستة أهداف كاملة، ويتعلق الأمر بالمنتخب الجزائري الذي سجل ثنائية في شباك كينيا، وهدف في شباك السنغال، وثلاثية كاملة في شباك المنتخب التنزاني، رغم دخول أشبال المدرب جمال بلماضي باللاعبين الاحتياطيين في اللقاء الأخير. كما أنهى المنتخب المالي دور المجموعات بتسجيله ستة أهداف أيضاً، أربعة منها سجلها أمام موريتانيا، وواحد أمام تونس وآخر أمام أنجولا.

تمكنت أربعة منتخبات من الحفاظ على نظافة شباكها في دور المجموعات، ويتعلق الأمر بكل من الجزائر، مصر، المغرب والكاميرون، حيث لم يتلقى دفاعها أي هدف في الثلاث مباريات الأولى، لكن من بين هذا الرباعي، الجزائر فقط التي شاركت مالي في أحسن هجوم وشاركت مصر، المغرب والكاميرون في أحسن دفاع.

2- منتخبان تمكنا من المرور إلى الدور الثاني من دون تحقيق أي انتصار، وحققا ثلاثة تعادلات ضمنا بهم المرور إلى الدور الثاني، وهما منتخبا تونس والبنين.

لم يتمكن المنتخب الجزائري من تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية في دور المجموعات إلا مرة واحدة قبل بطولة مصر 2019، وكانت سنة 1990 لما استضاف البطولة وفاز بها رفقاء رابح ماجر حينها ليكون أول لقب للخضر، ليتمكن رفقاء محرز من تسجيل ثلاثة انتصارات متتالية للمرة الثانية بعد 29 سنة.

ومباشرة بعد نهاية مباريات دور المجموعات، تعرفت كل المنتخبات المتأهلة على منافسها في الدور الأول، وسيعرف هذا الدور ثلاث مباريات كبيرة وقوية من شأنها أن تلفت الأنظار، أولها الصدام القوي بين نيجيريا والكاميرون، فكلاهما سبه لهما التتويج باللقب، والتقيا مع بعض في نهائي 2000 وعادت الغلبة للمنتخب الكاميروني.

أما الصدام الثاني فسيكون بين مالي وكوت ديفوار، فهذه المباراة تعد بالكثير بالنظر لخبرة كوت ديفوار بطلة 2015، والمستوى الذي قدمه منتخب مالي في الدور الأول، أما ثالث لقاء مرتقب سيكون بين تونس وغانا، فكلاهما سبق لهما التتويج باللقب، وسيكون الصراع كبيراً بينهما على المرور إلى الدور المقبل.

المغرب – البنين (5 يوليو/تموز 18:00 بالتوقيت المحلي) أوغندا – السنغال (5 يوليو/تموز 21:00 بالتوقيت المحلي) نيجيريا – الكاميرون (6 يوليو/تموز 18:00 بالتوقيت المحلي) مصر – جنوب أفريقيا (6 يوليو/تموز 21:00 بالتوقيت المحلي) مدغشقر – جمهورية الكونجو (7 يوليو/تموز 18:00 بالتوقيت المحلي) الجزائر – غينيا (7 يوليو/تموز 21:00 بالتوقيت المحلي) مالي – كوت ديفوار (8 يوليو/تموز 18:00 بالتوقيت المحلي) غانا – تونس (8 يوليو/تموز 21:00 بالتوقيت المحلي)