الاثنين 02 ديسمبر 2019, 14:19

الذوادي: قطر فخورة بما أنجزته منذ فوز ملفها بحق استضافة كأس العالم FIFA

  • مرور تسعة أعوام على فوز قطر بحق استضافة كأس العالم FIFA

  • شهدت الفترة السابقة تحقيق العديد من الإنجازات في مختلف الأصعدة

  • تتواصل استعدادات الدولة لاستضافة بطولة كأس العالم FIFA

بعد مرور تسعة أعوام على فوز قطر بحق استضافة كأس العالم FIFA، تتواصل استعدادات الدولة لاستضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ الأولى من نوعها في الشرق الأوسط والعالم العربي.

شهدت الفترة السابقة تحقيق العديد من الإنجازات في مختلف الأصعدة، إذ أعلن عن جاهزية استادين لاستضافة منافسات البطولة الكروية المنتظرة، في حين تسير أعمال البناء والتجهيز على قدم وساق لإنهاء الاستادات الستة المتبقية استعداداً للحدث الكروي الأضخم عالمياً. وفي الوقت الراهن، تستضيف دولة قطر بطولة كأس الخليج العربي بنسختها الرابعة والعشرين، كما ستستضيف في وقت لاحق من العام الجاري بطولة كأس العالم للأندية FIFA قطر ٢٠١٩™.

ويرى سعادة الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، السيد حسن الذوادي، بأن استضافة هاتين البطولتين تعتبر بمثابة فرصة ذهبية لتعزيز الاستعدادات الجارية نحو استضافة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™. وحول ذلك صرح سعادته: "نفخر باستضافة بطولتي كأس الخليج العربي (خليجي 24) والنسخة السادسة عشر من بطولة كأس العالم للأندية FIFA قطر ٢٠١٩™، إذ ستُسهم هاتان البطولتان في تعزيز جهودنا وإثراء استعداداتنا لاستضافة بطولة كأس العالم FIFA™ في قطر بعد أعوام قليلة إن شاء الله، كما ستقدمان لكافة الزوار والمشجعين القادمين إلى قطر لحضور البطولتين لمحة عن التجربة الكروية الاستثنائية التي تنتظرهم بحلول عام 2022. وبدورنا، نمضي قُدماً في طريقنا ونحن عازمون على الاستفادة من الدروس المستخلصة من استضافة البطولتين بهدف تنظيم نسخة تاريخية لم يشهد العالم لها مثيلاً عام 2022".

وأشار الذوادي في حديثه إلى أن الإرث القيم الذي تتطلع بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ لتركه يؤتي ثماراً إيجابية ملحوظة ويعود بالنفع الكبير على الأفراد في قطر والعالم أجمع. وأضاف: "عملنا بجد ودون كلل لضمان أن يترك كأس العالم FIFA إرثاً هاماً لقطر والمنطقة. وفي هذا الصدد، استرعت جهودنا ومبادراتنا في مجال رعاية العمال والمحافظة على صحتهم وسلامتهم انتباه المجتمع الدولي. من جانب آخر، يُسهم الجيل المبهر، برنامج كرة القدم من أجل التنمية الخاص باللجنة العليا والذي يستثمر قوة كرة القدم وشعبيتها لتحسين حياة الأفراد، في تغيير حياة الناس في عدد من المجتمعات الأقل حظاً في العالم. ولا يُمكن أن نتحدث عن إرث كأس العالم دون الإشارة إلى مسابقة تحدي 22 التي تستقطب العقول الشبابية النيرة والأفكار الخلاقة من مختلف أنحاء العالم العربي لتبني أفكارهم ومشاريعهم القيمة. ونستطيع القول بأن إرث البطولة بات ذا أثر ملحوظ في مختلف المجتمعات وحتى قبل أعوام من انطلاق كأس العالم في قطر".

من جانبه، يستحضر ناصر فهد الخاطر، رئيس مجموعة تجربة وجاهزية البطولة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، اليوم التاريخي الذي شهد فوز ملف قطر باستضافة بطولة كأس العالم FIFA، إذ ستبقى أمسية 2 ديسمبر/كانون الأول 2010 في زيورخ محفورة في أذهان الوفد القطري، الذي تضمن الذوادي والخاطر.

وأكد الخاطر أنه لن ينسى ذلك اليوم الذي أُعلن فيه عن استحقاق قطر استضافة الحدث الرياضي الأهم في العالم، وقال: "كان يوم الفوز بحق استضافة الدولة للمونديال الكروي تتويجاً لجهود دامت أكثر من 18 شهراً لإعداد ملف قطر، والذي تطلّب بذل كثير من الجهد نظراً لقصر المدة المتاحة، إلى جانب التحدي الهائل المتمثل في منافسة ملفات أخرى قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، وأستراليا، واليابان، وكوريا الجنوبية".

وأضاف الخاطر: "بعد بذلنا جهوداً مُضنية لإعداد ملف قطر، كنا نرى في الأمر تحدياً كبيراً، إذ أن الملفات المنافسة لملف قطر كانت لدول تحظى بخبرة واسعة في مجال استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى، إلى جانب امتلاكها بنى تحتية جاهزة لاستضافة العرس الكروي. وعلى الرغم من ذلك، شعر الوفد القطري بثقة تامة ويقين ثابت بأن عمله وجهوده الصادقة لن تضيع في مهبّ الريح وستؤتي ثمارها تلك الليلة".

جاء تصويت أعضاء اللجنة التنفيذية لـFIFA لصالح قطر بأربعة عشر صوتاً مقابل ثمانية أصوات للولايات المتحدة الأمريكية، لتعمّ البهجة بين أعضاء الوفد القطري في زيورخ، وفي أنحاء قطر، وبلدان العالم العربي.

وحول لحظة الإعلان التاريخي يقول الخاطر: "لا يمكنني وصف الشعور بهذا الفوز، إنها بلا شك لحظة تاريخية ستبقى محفورة في ذاكرتي ما حييت".

وأعرب الخاطر عن فخره بالتقدم الذي أحرزته قطر في طريقها نحو استضافة البطولة، قائلاً: "أشعر بفخر عظيم عندما أرى حولي يوماً تلو الآخر ما تحققه قطر من إنجازات. بالطبع، لا ترتبط جميع المشاريع التنموية في قطر باستضافة بطولة كأس العالم، لكن لا شك أن فوز البلاد بحق استضافة البطولة لعب دوراً فاعلاً في تسريع وتيرة إنجاز المشاريع، ولا يقتصر هذا التطور على مشاريع البنية التحتية والمرافق فحسب، بل يشمل كافة الجوانب السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية".

وأشار الخاطر إلى أن لحظة الإعلان عن جاهزية استادين من استادات كأس العالم FIFA عامي 2017 و2019 تعتبر من أبرز المحطات في مشوار الاستضافة، وأوضح أن افتتاح استاد خليفة الدولي عام 2017 شكلّ علامة فارقة هامة لفريق العمل، باعتباره أول الاستادات جاهزية لاستضافة مباريات كأس العالم FIFA، مشيراً إلى أن الكشف عن جاهزية استاد الجنوب العام الجاري عزز ثقة فريق العمل في تحقيق مزيد من الإنجازات، خاصة أنه الاستاد الأول الذي يجري بناؤه بالكامل لكأس العالم FIFA، لافتاً إلى أن إنجازات كثيرة تحققت في طريق الاستعداد لاستقبال العالم في 2022، ما يشعر معه الفريق بالاقتراب أكثر من استضافة المهرجان الكروي الأهم في العالم على أرض قطر.

وأشاد الخاطر بتقدم مستوى أداء المنتخب القطري، معرباً عن فخره بالعنابي الذي يشارك في كأس العالم FIFA بطلاً لقارة آسيا، وقال: "أصبح منتخبنا الآن بطل آسيا بجدارة، وصار لدينا فريق تضعه المنتخبات المنافسة في الحسبان وتعتبره قوة لا يستهان بها. وأتمنى أن يستمر هذا الأداء المتميز للعنابي بعد المونديال، وكذلك العمل الرائع الذي يقوم به الاتحاد القطري لكرة القدم وأكاديمية أسباير، وجهودهما المثمرة التي أنتجت نخبة متميزة من اللاعبين فرضوا تفوقهم على جميع منتخبات القارة. ولا شك أن إعداد فرق كرة قدم قوية على المستوى المحلي ومنتخب ناجح إقليمياً ودولياً سيمثل جزءاً هاماً من إرث كأس العالم 2022 ".

وجدد الخاطر ترحيب قطر بالجميع للاستمتاع بحضور نسخة استثنائية من بطولة كأس العالم FIFA في عام 2022، واختتم قائلاً: "أردد ما قاله سمو الأمير الأب المغفور له الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني عند الإعلان عن افتتاح بطولة كأس الخليج العربي عام 1992: مرحباً بالجميع في دوحة الجميع، وهي مقولة صارت شعاراً لأهل قطر تعكس طيب حفاوتهم بضيوفهم. ونتطلع بدورنا لاستقبال المشجعين عام 2022 من كافة أنحاء العالم لينعموا باحترافية التنظيم وكرم الضيافة الذي تمتاز به قطر وشعبها".