الاثنين 16 ديسمبر 2019, 10:50

الذوادي: استضافة كأس العالم ٢٠٢٢ فرصة لإحداث تغييرات إيجابية

أكد سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، أن استضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ تمثل فرصة جوهرية لإحداث تغييرات إيجابية في المنطقة، وذلك خلال حوار أجرته معه باكي أندرسون مذيعة CNN على هامش فعاليات اليوم الثاني من منتدى الدوحة، مشيراً إلى أن تنظيم الحدث الكروي الأبرز في العالم من شأنه تصويب التصورات الخاطئة عن قطر والشرق الأوسط والعالم العربي.

وأضاف الذوادي: "لا شك أن استضافة البطولة الرياضية الأهم في العالم تمثل فرصة مثالية وأداة قوية تعود بالفائدة على المنطقة في تغيير الآراء المسبقة عن منطقتنا لدى الجميع بمن فيهم مشجعي كرة القدم. وستشهد كأس العالم بناء جسور من العلاقات بين المشجعين الذين سيدعم كل منهم منتخبه المفضّل، لكن في الوقت ذاته ستترسّخ العلاقة بينهم من خلال حماسهم المشترك بكرة القدم."

وقال الذوادي: "لطالما كانت بطولة كأس العالم FIFA فرصة لإطلاق تغييرات إيجابية. كل ما يتعيّن علينا القيام به هو مواصلة تحسين أدائنا الذي نجحنا في تطويره على مدى السنوات العشر الماضية، ونواصل في كل يوم تطوير ما نقوم به من عمل. وتستمر جهودنا في التغيير سعياً لتحسين حياة المزيد من الناس."

وحول الاستعدادات الجارية لاستضافة النهائيات قال الذوادي: "تجري تحضيراتنا على قدم وساق وفق ما خططنا له، وسنعلن عن افتتاح ثلاثة استادات خلال العام المقبل. كما أن تنظيم بطولات مثل كأس الخليج العربي 24 وكذلك بطولة كأس العالم للأندية FIFA قطر ٢٠١٩™ الجارية حالياً، يعد فرصة جوهرية لاختبار جاهزيتنا وتقديم لمحة عما تعد به قطر مشجعي كأس العالم، واضعين نصب أعيننا تلبية تطلعات المشجعين والزوّار القادمين إلى قطر في 2022."

وتطرّق الذوادي إلى قدرة كرة القدم على التقريب بين الجميع، وذلك في إجابته على سؤال حول مشاركة منتخبات السعودية والإمارات والبحرين في بطولة كأس الخليج العربي 24 التي استضافتها قطر مؤخراً، وقال: "تحمل هذه البطولة مكانة خاصة لدى شعوب الخليج، وجاءت هذه النسخة من البطولة لتؤكد على التزام قطر تجاه الفصل بين الأنشطة الرياضية والسياسة، إذ تتبنّي قطر تصوّراً يهدف إلى بناء منصات تجمع بين الناس رغم ما قد يطرأ بينهم من خلافات. لقد أسعدنا الترحيب بكافة الأشقاء الخليجيين خلال البطولة."

وعن رعاية عمال مشاريع كأس العالم، أجاب الأمين العام على سؤال حول تعاون اللجنة العليا مع مجموعة "سبيريت أوف شانكلي" التي تُعتبر إحدى أبرز روابط المشجعين الداعمة لنادي ليفربول الإنجليزي، وهو التعاون الذي أثار تساؤلات حول قضايا رعاية العمال في قطر، وقال: " قمنا بالتواصل فعلاً مع ليفربول و ’سبيريت أوف شانكلي‘ وأكدنا على استعدادانا للإجابة على كافة الإستفسارات والتساؤلات بهدف تصحيح التصورات غير السليمة. نحرص على الصراحة والشفافية، ونؤكد أن التقدم الذي أحرزناه يعكس القيم التي يؤمن بها بلدنا. وأعتقد أن النادي وروابط مشجعيه أدركوا جديتنا في هذا الشأن، ونتطلع إلى استقبالهم في قطر، ونحن على يقين أن مشجعي ليفربول سيجدون هنا احتفالية كروية تعكس التنوّع والثقافات المتعددة التي تزخر بها قطر."

يشار إلى أن منتدى الدوحة تأسس عام 2000، وهو منصة للحوار العالمي حول أبرز التحديات التي تواجه العالم، ويشجع المنتدى على الحوار، وتبادل الأفكار، وصياغة السياسات والتوصيات القابلة للتطبيق.