الاثنين 08 فبراير 2021, 14:19

أسود المغرب يتشبثون بالعرش الأفريقي

  • نسترجع معكم شريط بطولة أفريقيا للاعبين المحليين 2020 التي انتهت بتتويج المغرب

  • اكتفى مالي بالوصافة بينما احتلت غينيا المركز الثالث

  • المنافسة تقتصر فقط على اللاعبين الأفارقة الذين ينتمون لأندية القارة

بعد تتويجه على أرضه في نسخة 2018، أحرز المغرب للمرة الثانية على التوالي لقب بطولة أفريقيا للاعبين المحليين، وهي مسابقة قارية مخصصة فقط للاعبين الأفارقة الذين ينتمون لأندية القارة.

وفاز أسود الأطلس على مالي (2-0) في نهائي الأحد 7 فبراير/شباط ، بينما احتلت غينيا المركز الثالث بتغلبها 2-0 على الكاميرون، مستضيفة النسخة السادسة من هذه البطولة، المعروفة اختصاراً باسم "الشان". فيما يلي نستحضر أبرز ذكريات نهائيات هذا العام.

👑 البطل

أصبح المغرب أول بلد يتمكن من الاحتفاظ بلقبه في تاريخ هذه المسابقة. فباستثناء التعادل السلبي مع رواندا في المباراة الثانية من دور المجموعات، كان مشوار أسود الأطلس مثالياً من بدايته إلى نهايته، حيث استقبل عرينهم ثلاثة أهداف فقط، بينما كان هجومه فتاكاً أمام شباك الخصوم، بقيادة المتألق سفيان رحيمي، الذي تربع على صدارة الهدافين كما اختير أفضل لاعب في البطولة. صحيح أن نجم الرجاء البيضاوي سجل خمسة من أصل أهداف المغرب الـ15، لكنه لم يجد طريقه إلى المرمى في النهائي، الذي شهد تألق الحارس أنس الزنيتي، صاحب جائزة رجل المباراة عن جدارة واستحقاق.

🤝 الوصيف

على عكس المغرب، تمكنت مالي من الوصول إلى النهائي بالاعتماد على قوتها الدفاعية بالأساس. صحيح أن منتخب مالي لم يسجل سوى ثلاثة أهداف في ست مباريات، لكنه تمكن من شق طريقه نحو موقعة حسم اللقب بفضل خط خلفي منيع، حيث حافظ على نظافة شباكه في ربع النهائي ونصف النهائي ضد الكونغو وغينيا على التوالي، ليتمكن من إحراز تذكرة العبور بفضل ركلات الترجيح، بعدما ساد التعادل السلبي بعد 120 دقيقة في كلتا المباراتين. لكن النسور استسلموا أمام شراسة هجوم أسود الأطلس في المباراة النهائية ليكتفوا بالوصافة.

🔢 الرقم

2- بإضافة لقب ثانٍ إلى سجله، عادل المغرب سجل جمهورية الكونغو الديمقراطية التي كان منتخبها هو الأكثر تربعاً على عرش البطولة. أما منتخب مالي فكانت هذه ثاني خسارة له في نهائي "الشان" بعد سقوطه أمام الكونغو الديمقراطية في موقعة حسم لقب 2016.

🤔 هل تعلم؟

أسود تزأر... وأخرى تروَّض: إذا كانت الكاميرون قد نجحت في تنظيم البطولة، فالأمر لا ينطبق على الجانب الرياضي. فبعد الهزيمة القاسية (0-4) في نصف النهائي على يد المنتخب المغربي الذي واصل طريقه بثبات نحو اللقب، كان أصحاب الأرض يمنون النفس بإنهاء البطولة على نحو إيجابي بصعود منتخب الأسود غير المروضة إلى منصة التتويج لأول مرة في تاريخه، لكن غينيا كان لها رأي آخر، حيث خالفت التوقعات بإحرازها الميدالية البرونزية.

لكل مجتهد نصيب: بعدما نال جائزة هداف نسخة 2018 بهزه الشباك تسع مرات، كانت كل التشريحات ترى في أيوب الكعبي نجمَ نجوم أسود الأطلس في نهائيات الكاميرون 2020. لكن كابتن ومهاجم المغرب لم يظهر بمستواه المعهود، حيث لم يسجل سوى هدفين، كلاهما من نقطة الجزاء... إلى أن جاء موعد النهائي، حيث كوفئ على صبره ومثابرته عندما ساهم في حسم النتيجة للأسود بضربة رأسية في الدقيقة 79.

بطل تعيس الحظ: "امتلاك القدرة على إنقاذ فريقك في ركلات الترجيح، بينما أعين الجميع شاخصة عليك، إنه إحساس فريد من نوعه". بهذه الكلمات أعرب ديارا لموقع FIFA.com عن مشاعره في نهائيات 2016 التي شهدت تألقاً مبهراً من حارس منتخب مالي... وبعد مضي خمس سنوات على ذلك، عاد حامي العرين لإظهار علو كعبه، حيث كان بطلَ سلسلة ركلات الترجيح مرة أخرى. لكن كما حدث في 2016، ظل ديارا بلا حول ولا قوة في النهائي، ليتعين عليه من جديد انتظار فرصة ثأر قد تأتي أو قد لا تأتي مستقبلاً، وهو الذي كان قد أعلن في 2016: "أنا مقتنع بأننا سنحصل على فرصة لتعويض ما ضاع منا".

🗣 التصريحات

"أهنئ لاعبي مالي ومدربهم ديان نوهوم على مشاركتهم في البطولة. الوصول إلى النهائي هو إنجاز في حد ذاته. لقد جئنا إلى هنا بفريق طرأت عليه تغييرات بنسبة 65٪ وعلى رأسه طاقم فني جديد. لذلك كان علينا أن نكتب تاريخنا بأنفسنا وأن نضيف أسماءنا إلى سجلات الفائزين. نهائي اليوم كان صعبًا لكننا حققنا الأهم من خلال إحراز هذا الفوز، الذي أعتقد أنه جاء عن جدارة واستحقاق" - حسين عموتة، مدرب المنتخب المغربي للمحليين.