خطف الوحدة الإماراتي تعادلاً ثمينا من ملعب مستضيفه النصر السعودي 1-1 في مواجهة ذهاب الدور ثمن النهائي (دور الـ16) من بطولة دوري أبطال آسيا 2019 في المباراة التي جرت بينهما في العاصمة الرياض. وبذلك يتأجل تحديد هوية المتأهل حتى موقعة الإياب التي ستقام في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وحقق الإتحاد السعودي إنتصاراً مهما على ضيفه ذوب آهن الإيراني 2-1 في المباراة التي جرت في مدينة دبي الإماراتية، حيث قلب تأخره لانتصار ثمين قبل موقعة الإياب التي ستقام يوم في العاصمة القطرية الدوحة.

رغم أن الوحدة استهل أحداث اللقاء بهجمات متلاحقة خلال الـ90 ثانية الأولى ومعها أهدر فرصة محققة للتسجيل، لكن النصر عرف كيف يستعيد زمام الأمور ويبدأ بتنظيم هجماته التي اتسمت بالكثير من الخطورة. وكعادته تألق المغربي عبدالرزاق حمدالله عندما انطلق خلف الكرة العرضية التي أرسلها سلطان الغنام داخل المنطقة، ليسبح في الهواء ويسدد رأسية بعيدا عن متناول الحارس (17).

منح الهدف الكثير من الثقة للنصراوية، وتواصل مسلسل الخطورة الذي تعامل معه الحارس الاماراتي محمد الشامسي الذي أبعد العديد من الكرات الخطيرة التي أطلقها حمدالله والغنام والعبيدي.

في الشوط الثاني نجح الوحدة من استغلال مساحة وخطأ وسط الملعب، ليخطف إسماعيل مطر الكرة ويمررها بسرعة نحو العمق أين إنطلق ليوناردو دا سيلفا ليتخلص من الحارس على خط المنطقة ثم يسدد نحو الشباك المشرعة، مدركا التعادل (53).

حاول النصر استعادة التقدم مرة ثانية فانطلق للهجوم من جديد وحاول صنع الخطر في مناطق الوحدة لكن اللمسة الأخيرة تارة وكثافة الدفاعات الإماراتية حالت دون هز الشباك، وكاد الوحدة أن يخطف الفوز الثمين في اللحظات الأخيرة عندما سدد تيجالي كرة من داخل المنطقة منعها القائم من هز الشباك.

جاءت بداية المباراة مثيرة للغاية، حيث بحث كلا الفريقين عن التسجيل المبكر، كان للفريق الضيف ما أراد حين حصل ذوب آهن على ركلة مباشرة على حدود منطقة الجزاء سددها القائد حيدر فار مقوسة مثالية من فوق حائط الصد لتسكن أقصى الزاوية اليسرى للحارس (7).

أثار الهدف حفيظة لاعبي الإتحاد الذين انطلقوا بسرعة نحو الهجوم لانتزاع التعادل وتحقق لهم ذلك بعد وقت قصير جدا، انطلقت كرة نحو الجهة اليمنى عكست عرضية داخل المنطقة، ارتبك المدافع فحول الكرة نحو مرماه لتضرب العارضة مرتين وتتهادى أمام المتحفز لويس خيمينيز الذي هز الشباك بسهولة (10).

رفع الإتحاد من نسقه الهجومي بعد ذلك وكان الطرف الأفضل خلال بقية المجريات ولكن الفرص التي سنحت له لم ترتق لدرجة التهديد أو تقترب من الشباك.

في الشوط الثاني واصل الاتحاد بحثه عن الهدف المنشود، وبعد ربع ساعة انفرد مهاجمه البرازيلي رومارينيو ولكنه سدد بجانب المرمى بقليل. ظل الاتحاد يمارس هذا الأداء بقية الدقائق حتى حصل على ركلة ركنية اثرمت عن الهدف الثاني، رفعت الكرة داخل المنطقة فارتقى لها زياد الصحفي فوق الجميع فحلّق في الهواء وسدد بالرأس من أعلى نقطة لم بكن للحارس أدنى فرصة في ردها (72)، ليحافظ الإتحاد على تقدمه حتى النهاية.